عندما كنت جندية
                                        فاليري زيناتي
                                              ترجمة                       
                                       صلاح النصراوي
ج1 ف7

                                  ممنوع لمن دون الثامنة عشر
25 سبتمبر، الساعة 9:30 مساءاً
عدت إلى القاعدة في وقت متأخر.بررت بأني أعيش في الجنوب وأن على أن أقطع مسافة 200كيلو متراً وأن أغير المحطات عدة مراتكتشفت أن في يوم الأحد يتحول البلد كله إلى معسكر كبير يتسابق فيه الجنود في مختلف الإتجاهات، يتقافزون نحو الحافلات.
أصغت الملازم “أنبار كاتز” لي ثم قالتحسناً، سوف نرى اذا كان هناك أي مبرر للعقوبة.”
الفتيات نظرن إلي بتعاطف واضحبدو عديمة الحيلة.
كنت سعيدة برؤية “إينات” ثانيةخبرتني عن عطلة نهاية الأسبوع الذي قضته هنا.لقد صادقت نصف الذين في القاعدة، لكنها تقول إنني الأفضل؛ إنها رائعة.كما أني عدت (لكن بقليل من الحماسة) إلى صحبة اللحم البقري المشوي مع المعكرونة اللزجة.الدنيا برد وتم منحنا أكياس نوم.
علينا الإستيقاظ الساعة 3:45صباحاً.
أنا سعيدة بالعودة.(مازوكية)
28 سبتمبر، الساعة 9:15 مساءاًً.
علينا التعامل مع ما لايقل عن 236 حالة في اليوم، جميعها وفق جدول متقن، دون وقت لجر الأنفاس.لا يمكنك تصور نفسك شيء آخر سوى أنك جندي.هناك “فاليري” جديدة، لا وقت لديها للتفكير خلال ساعات النهار وبالتأكيد فهي تخلت تماماً عن فكرة أن تقرأ كتاباً خلال الأسابيع الآتيةشعر أني أقوم بإتصال مع “فاليري” الأخرى خلال الليل حين أضع السماعات في أذني وأنام.
لم يعاقبوني بسبب تأخرى عن الوصول، ولا أظن أنهم سيفعلون ذلك.
واجباتي كانت في المطبخ.مثل قزمة بجانب الجبابرة، قدور الطهو التي يبلغ قطرها متر، ملاعق كبيرة.نكسر المئات من البيض حين نصنع الأومليت.لبرهة أشعر وكأني في مطبخ الغول أحاول أن أطهو له وجبة بكل تأني وبخوف وتفاني حتى أتفادي إبتلاعي حية.
كان علي أن أغسل مئات الأطباق.أمي لا يمكن أن تصدق ذلك.(أفعل ما يفعله الآخرونستيقظ في الساعة الثانية لكي اجري إتصالاً تلفونياً بالبيت.هناك فقط خمسة فتيات ينتظرن دورهنمي قالت إنها كانت مستيقظة لأنها كانت تشعر بالعطش، أشعر بالإمتنان للكذبة.)
اليوم وزع أحد الضباط المسؤولين عن الإنتدابات أوراقاً تتضمن قائمة بالخيارات المتوفرة لنا.
لدي الخيار بين:
الإستخبارات
مدربة جنود قتال
ضابط (في أية وحدة، ماذا أفعل، من يدري..)
ميكانيكي دبابات
مدير المصادر البشرية
الخيار الثاني مغري، وكذلك الرابعنهما مثيران لانهما دوران معلومان وواضحان وأنا في ما يبدو أعشق قيادة الجنود.لكن الأقدار تأتي بما تشاء.لقد أديت إختبارات عديدة في مجال الإستخبارات قبل إلتحاقي.لقد خلقوا عندي هذا الإنطباع بأن بإمكاني أن أختار، أنا بإمكاني أن أخلق الإنطباع بأني أصدق ذلك، لأيام قليلة فقط.
تلقينا الدرس الأول في إستخدام السلاح.تعلمنا كيف نفكك ونركب البندقية في خلال ثلاث دقائق فقط.لماذا يجب علينا أن نتعلم كيف نفكك البندقية؟لكي ننظفها في الواقع.ننظفها بهذا السائل الأسود الكثيف الذي يبدو برائحة المطاط وقطعة قماش يطلقون عليه اسماً غريباً، “فلانيلايت”.منظرنا مثير للفخر، ننحني جميعاً تحت الشمس مفككين بنادقنا إلى قطع.
كان لدينا درس التاريخ العسكري كذلك، مع عرض لفلم عاطفي جداً حول حرب الإستقلال.نقيب في الثالثة والعشرين من عمره، كان يقاتل في معركة مذهلة شمال القدس.(لا أدري لماذا قلت مذهلة) ففي الواقع من كان مذهلاً هو النقيب.في نهاية الفلم الوثائقي يشرحون لنا الأهمية الإستراتيجية لما شاهدناه ويخبرونا بأن النقيب يموت ولكن ليس ضمن مشاهد الفلم، نشعر بالحزن بطبيعة الحال.
يطلبون منا التبرع بالدم للجنود الجرحى، ليس الأمر إجباريًا ولكني أتقدم للتبرعنا متأكدة جداً أن ذلك بسبب الفلم.لايريدون مني دماً لان ضغطي منخفض جداً.
غداً سنقوم بالجري مع معداتنا.
29 سبتمبر، الساعة 8 مساءاً.
مرهقة.لكني أكتشف مصادر للمقاومة الجسدية لم أتوقع أبداً أني أمتلكها، كأن هناك احداً يدفعني طيلة الوقت، يأمرني بالوقوف في اللحظة التي أكاد أن أسقط فيها.هذا الصباح، الرياضة أولاً، ثم إستعداد تام لتفتيش كامل.بعبارة أخرى، إن التفتيش سيجري من قبل الملازم “أنبار كاتز” بذاتها وليس من قبل الرقيب “كينيريت”.لماذا هذا التشريف.نحن لانعرف.ربما لملء الجدول الزمني.
كانت محنة نوعاً ما.كان علينا أن نكرر كل ما نقوم به أربع مرات.المرة الأولى لأن ثمة غبار كان لا يزال عالقاً باحدى البطانيات.كان علينا ان ننفض كل البطانيات مرة أخرى.في المرة الثانية بدت من احدى الفتيات والتي ليست من خيمتنا ضحكة، حين كانت لا تزال واقفة بالإنتنباه في الصف.وفي الثالثة نست “فيرد”، البنت التي في خيمتنا فرشاة أسنانها على سريرها.فرشاتها على السرير!نستغرب من هذا الخطأ.نحذرها بأننا سنحلق لها شعرها ان أخطأت ثانية، مما يجعلها تنزوي وتبكي.اما الرابعة، فقد كانت بسبب أن الخيمة لم يتم كنسها بشكل جيد حيث بالإمكان رؤية طبعات الأقدام على الأرضية.
بعد ذلك جاء دور الركض.كل شيء، البدلة المضادة للرصاص، رشاشة عوزي، مشطي عتاد وقنينة ماء كبيرةضافة إلى ثلاثة لترات من صفائح الماء (والتي تزن كلها ثلاثة كيلوغرامات) والتي نحملها بالتناوب.نركض حول حقل للذرة بجوار القاعدة.للدقائق الأولى ظل يراودنا شعور في منتهي الروعة، كأننا فتيات رامبو.بعد ذلك تتحول المجموعة إلى طابور يجري بالوحل.تبدوا الفتيات ذوات الجسم الرياضي في المقدمة في هيئة جيدة ويتميز سيرهن بالخفة رغم المعدات والفتيات المترهلات، الضعيفات، الكسولات اللواتي في المؤخرة.شخصياً كنت في الوسط بينهما.لست خفيفة وبهية، بل يتصبب عرقي وينقطع نفسي اما ملامح وجهي فتبدو ممزقة بين التوتر وبين رغبتي الشديدة الا اكون من بين من سيكن في المؤخرة.
أكثر المراحل صعوبة ليست الحصول على حمام بعد العودة.نحن نستحم في المساء عادة.سيكون من سوء الحظ لو ظهرت روائح نافرة.
عصر اليوم كان لدينا درس في الرماية بوضع الإنبطاح.في كل مرة أحمل سلاحي أشعر وكأني شخصان في الوقت ذاتهنه أمر مزعج.حين أملأ الخزان أقوم بتدفئة الطلقات بيدي.طلقات الـ”عوزي” من عيار 9 مليميتر.الطلقات مدورة من الأعلى وهي قصيرة مقارنة بطلقات ذات عيار 7,7 مليمتير التي تستخدم في رشاشة “ام16التي هي أطول، مدببة ومخيفة.لم أكن أدرك أن للطلقات شخصيات.
شيئ جميل أنهي به مذكرات اليوم.لقد بدأنا نتعلم كيفية السير بتشكيلات طوابير الإستعراض.
والآن مسك الختامشعر بأن هناك قليل مما هو ذي قيمة تبقى في رأسي، حتى أني لم أعد أستطيع التفكير.بدأت أشعر باني أفتقد فرصة أن أختلي بنفسي.
سنبقى داخل القاعدة خلال عطلة نهاية الأسبوع هذهتصلت بأمي التي أخبرتني بأني إجتزت إمتحان البكلوريا بدرجة( أ-).إنها أقل قليلاً من(أ) وذلك بسبب الرياضيات،(أو بالأحرى بسبب “جين ديفيد”).لكن ذلك يبدو من زمن مضى..ماذا تعني البكلوريا في هذا المكان.
اليوم قصير ويوم غد لن يكون هناك الكثير لنعمله سوى عمل المطبخ والحراسة.في الجيش يحترمون يوم الراحة أيضاً.وعلى القول أني يجب أن أحترم ذلك أيضاً، والآننه وقت النوم.
السبت 1أكتوبر، الساعة 4:30بعد الظهر.
اليوم هو يوم غريب.هناك إحساس بأنك جندية ولكن دون أي عمل تؤديه، أنت فقط موجودة في القاعدة، دون متعة، دون إرهاق، دون إحباط حياناً) في الأيام الماضية قدموا لنا طعاماً خاصاً: دجاج بلا عظام، بطاطس مقلية( لكنها، ويجب الإقرار بذلك كانت جيدة جداً) ونبيذ دبس السكر.نستمتع بالوقت ونقوم بالتجوال في القاعدة.
أمشي بإستقامة في طريق من أمام خيمتنا ينتهي إلى غابة صغيرة من أشجار “اليوكالبتوس”. أفكر مع نفسي، “اليوكالبتوس” شجرة فريدة، إنها كبيرة جداً ولكنها غير غشومة، ربما لأنها مرتفعة جداً.كما أن لها أسما جاداً، وليس اسماً شائعاً مثل باقي الأشجار والنباتات.روائحها تذكرني بالبرد في طفولتيمي كانت تضع بضعة قطرات من زيت “اليوكالبتوس” فوق وسادتي لكي يساعدني في التنفس.وأعرف أن الطلائع هم الذين زرعوها هنا بداية القرن العشرين، لكي يجففوا المستنقعات والقضاء على موجات الملاريا.هل تم زرع أشجار “اليوكالبتوس” في معسكرات الجيش الإسرائيلي من أجل خصائصها الإستشفائيةعتقد أن السبب يعود إلى أن طولها الفارع يشكل غطاءً يحجب العيون المتلصلصة عن الأسرار العسكريةنحن مثلاً.
خلف أشجار “اليوكالبتوس” هناك الأسلاك الشائكةدهش قليلاً لرؤيتها، لم أتوقعها، ليس هنا وأنا هائمة وسط الذكريات.بالنسبة لي أن مجرد الكلمتين “أسلاك شائكةتعني إمكانية أن يتمزق جلدكقترب منها بحذر.هناك حقل تم حرثه قريباً، على بعد أقل من نصف متر من السياج.من بعيد هناك طريق لا يمكنني رؤيته بشكل جيد لأن الأرض ليست مستوية.هناك سيارات تسير، أناس يمضون في طريقهم إلى ساحل البحر للنزهة، إنه يوم جميل.بإمكاني أن أتخيلهم، أن أضمهم جميعاً، مثل ذاكرة مثقلة تحاول أن تتذكر شيئاً كان له وجود، ولكنه لم يعد هناك.
عندما عدت إلى الخيمة قالت الفتيات أني أبدو غريبة.لم تكن لدي الرغبة بأن أشرح لهم.لحسن الحظ فان لدى أكثرهن من الطاقة والحيوية مايؤهلن أن يتعاملن مع أي شيء.غنينا، ثم قضينا وقتاً مستمتعات بتأليف الشعارات.فالقاعدة، يمكني القول، مليئة بلوحات الإعلان التي تحمل شعارات مثل:
أيها الجنود قودوا سياراتكم بحذر.من الأفضل أن تأتوا متأخرين خمسة دقائق في هذا العالم من أن تأتوا مبكرين خمسة عقود في العالم الآخر.
أيها الجنود تأكدوا من أن قيافتكم نظيفة دائماً.الجندي الأنيق هو جندي كفؤ في القتال.
أيها الجنود، أدوا التحية لمن هو أعلى منكم رتبةحترام الكبير الخطوة الأولى للنظام.
إنفجروا بالضحك حين قلت أنها مثل الحكم الفلسفية الصينية.”غاليتبدأت بالزعيق:”جنود، جنود، جنود،! أين الجنود؟ليس هناك غير الفتياتين الجنود؟ذلك ما أتيت من أجله.”
وهكذا، إخترعنا الشعار التالي:
أيتها الجنديات، جدن جنود أحلامكن، فالحب سيعطيكن بعض الراحة.
هكذا، السخرية تمنحنا بعض الراحة.
 تأتيكينيريتلتقضي بعض الوقت معنا.حالما نراها نقفز لكي نشكل تشكيلاً رباعياً ونقف بحالة الإنتباه.تبتسم وتقول:”لا أيتها البنات أنه يوم الراحة، جئت لكي أرى كيف تسير الأمور معكن.”
تجلس معنا.”غاليت” و”ريكي” و”سيفان” (الأكثر ثرثرة، أو ربما الأكثر ثقة) يبدأن بسؤالها.
من أين أنت؟
من كيبوتز في الجليل.”
“أي واحد؟
كفار بلوم
“يالك من محظوظة.هل تذهبين للتجذيف؟
لا، ليس كل يوم، ولكن كثيراً.”
هل أنت هنا منذ فترة طويلة؟
كم عمرك؟
أشعر وكأني عدت إلى أيام المدرسة عندما كنا نريد أن نعرف كل شيء عن معلمنا (هل هو متزوج، أعزب؟،هل لديه أطفال؟،هل لديه منزل، أم شقة؟هل لديه كلب؟بيانو؟
لاتدعنا كينيريتنغرقها بالأسئلة.”على مهلكننا جئت هنا لكي أتعرف عليكن.هل لي أن أسئلكن نفس الأسئلة؟
لم نجد الأمر مسلياً أن نتحدث عن أنفسنا فلذلك حاولنا أن نحول الحديث إلى الجيش، إلى ما سوف نقوم به خلال الأسابيع القادمة.
متى سنقوم بالرمي الحقيقي من بنادقنا؟
ماهي أبعد مسافة علينا أن نركضها؟
هل هناك شبان في القاعدة، عدا ذلك الطباخ السمين؟
متى سنعرف أي وحدات سيتم إرسالنا اليها؟
“كنيريت” تجيب عن بعض الأسئلة ولكن ليس كلها.لابأس فنحن كنا نتسامر كأصدقاء يمضون عطلتهم سوية، كما لابأس من أنها لم تكن سوى في التاسعة عشر على أبعد تقدير.(بالإمكان أن تكوني رقيباً في الشهر الرابع من الخدمة العسكرية.وتمضين ثمانية عشر شهراً في تلك الرتبة قبل أن تصبحي عريفاً، الحسبة بسيطة.) هي معلمتنا ولابد أنهم أعطوها أوامر محددة بما يمكن أن نعرفه عنها.
تنهض:”استمتعوا بما تبقى من وقتكم الحر.غداً عودة إلى الروتين.”
 2 أكتوبر، الساعة 9:15 مساءاً.
ركضنا خمسة كيلومترات هذا الصباح.من الواضح أن الركضة الأخيرة ستكون خمسة عشر كيلومتراً.ربما سأكون قد مت قبل ذلك، أو نقلت إلى جهاز إنعاش، أزفر..أزفر..
أيضاً، درس الرماية، عندما ترمين من وضع الإنبطاح تضعين خدك على مقبض البندقية، وتكون الحركة رشيقة جداً.بعد ذلك وضع الرماية الآلية وتكون واقفة والبندقية على فخذك.
لماذا علي أن اخفي الحقيقةنا مأخوذة ببندقتي الرشاشةنها أدات الموت ونحن نرى أنها سهلة الحركة.لانفكر للحظة بأننا سنستخدمها يوماً ما، ولكنها في الوقت ذاته الدليل الأكيد بأننا جنديات حقيقيات، على قدم المساواة مع الشبان.كم أكون فخورة حين أفكر بذلك.
أجري لنا أمتحان لإختبار مقدرتنا في القيادةنه تمرين يقوم به كل واحد منا بأن يشرح ماذ تعني الخدمة العسكرية للسرية، وبعد ذلك عليك التعامل مع اللواتي الذين لا يتقبلن المنطق العسكريعتقد أن أدائي لم يكن سيئاً.
وفي الختام:درس في الإسعافات الأولية مع عرض فلم واقعي عن الجروح التي يمكن أن تتعرض لها من طلقات تقليدية، طلقات متفجرة، قذيفة هاون، حروق مختلفة وأسلحة كيمياوية وبايولوجية.بعد ذلك يشرحون لنا كيفية أخذ الحقن، مضادات العناصر الكيمياوية، عمل الرباطات وتعلم كلمات المواساة التي نستخدمها.يؤكدون لنا أن الجندي الإسرائيلي لا يترك ميتاً أو جريحاً في أرض العدو حتى ولو على حساب حياة الآخرين.
غداً سأكون رئيسة السرية.
 4 أكتوبر، الساعة 9 مساءاً
ليلة أمس وبعد العشاء كان لنا حديث ممتع مع “كينريت”.الموضوع:ماهي الرابطة التي تشدنا إلى إسرائيل، هذا البلد الذي لم يبدأ إلا عام 1948 والمليء باليهود من كل أنحاء العالم.البعض يقول أنها أرض الأجداد، ابراهيم، اسحق، يعقوب وداود.أخرون يشعرون أن الإبادة التي تعرض لها اليهود خلال الحرب العالمية الثانية برهنت على أنه كان يجب أن يكون هناك دولة يهودية تكون مأوى لهم اذا ما هددوا ثانية.القليل من الفتيات اللواتي كان لهن رأي معقول إلى حد ما قلن انهن ولدن هنا وأن الإنسان عادة ما يكون ملتصقاً ببلده الأم.بعد ذلك تقرأ “كينيريت” نصين أدونهما هنا.                                   

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *