الصحفي و معالي الوزير … انا وهوشيار زيباري
كنت قد عاهدت نفسي منذ نحو اربعين عاما منذ بدأت عملي في الصحافة الا انخرط في اية مهاترات او ترهات ولن يثنيني عن ذلك ايضا اصرار “معالي الوزير” على استخدام مدفعيته الدبلوماسية الثقيلة في الرد على مجرد مقال صحفي او محاولات بعثته الدبلوماسية تخويفي او ارهابي عبر اساليب لم يتبعها معي حتى نظام صدام حسين القمعي ولا انظمة استبدادية كثيرة في المنطقة.
ان مثل هذا العمل الذي يأتي من قيادي في حزب يحمل اسم الديمقراطي هو تحريض سافر وعدوان فاضح على حرية الكلمة والفكر وتهديد لمن تبقى من الضمائر الحية في العراق لم يتجرأ عليه حتى سلفه في الوزارة ناجي الحديثي الذي كتبت عنه رواية كاملة وليس مقالاً، ولا حتى سفراء او سفارات صدام في ذروة عهد القمع والاستبداد.
يخطئ معالي وزير الخارجية اذا ما ظن ان مثل هذه الاساليب يمكنها ان ترعب اي صحفي ناهيك عمن وقف بصلابة ضد اعتى نظام دكتاتوري وفي عقر داره حين كان الكثيرون ممن يحيطون بمعاليه اليوم في خدمة الطغيان ويلعقون من احذيته.
ان هدفي كان وسيظل هو فتح باب النقاش بين العراقيين حول شؤون بلدهم ومنها سياسته الخارجية التي ادت خلال السنوات العشر الماضية الى كوارث ليس اقلها الفشل الذريع في وقف التدخلات الخارجية التي تساهم في الفتك بالعراقيين يوميا.
وفي حين اني ادعو كل عراقي الى ان يساهم في ذلك النقاش فاني على استعداد كامل ان اقف مع “معالي الوزير” في اي محفل علني يريده لمناقشة سجل سياسة وزارته وادارتها للدبلوماسية العراق انطلاقا من مبدأ الشفافية والصراحة والعلنية.